القائمة الرئيسية

الصفحات

السكر : تاريخه و أنواعه و بدائله


كان الناس في الماضي يحصلون على السكر لبضعة أشهر فقط من العام ، وذلك في موسم نضج الفاكهة حيث كانوا يعتمدون على صيد الفرائس ويتناولون الفاكهة متنافسين في ذلك مع الطيور. 


  ثم تطور ذلك بعد إكتشاف تصنيع السكر فكان الناس منذ مائة عام فقط لا يستخدمون سوى سكر القصب وسكر البنجر والذرة والعسل . 


وكان إستهلاك الفرد في العام لا يتجاوز الكيلو جرام في السنة. أما في أيامنا هذه فقد إرتفع إستهلاك الفرد لما يقرب من ٣٥ كلغ من السكر في السنة.

                        

 أنواع السكر 


(١) السكريات البسيطة والتي تسمى بالسكريات الأحادية لأنها تتكون من جزيء واحد من السكر:

 * سكر الجلوكوز ويسمى أيضا الديكستروز أو سكر الدم أو سكر العنب. 

 * سكر الجلاكتوز وهو من مكونات السكر الموجودة في الحليب. 

 * سكر الفركتوز وهو سكر الفاكهة حلوة المذاق وسكر العسل. 


(٢) السكريات المعقدة أو الثنائية وتتكون من جزيئان من السكريات الأحادية:

 * السكروز وهو مزيج من سكر الجلوكوز وسكر الفريكتوز ويسمى بسكر المائدة ونحصل عليه من قصب السكر والبنجر. 

 * اللاكتوز وهو السكر الموجود في الحليب ويتكون من سكري : الجلوكوز والجلاكتوز. 

 * المالتوز ويتكون من وحدتين من الجلوكوز ويتم الحصول عليه من براعم الحبوب. 


(٣) السكريات المتعددة وتتكون من أكثر من جزيئان من السكريات: 

 * النشويات ويتم تخزينها في النباتات وأهمها الحبوب مثل القمح والأرز والذرة والشعير. 

 * السيليولوز وهو المكون الأساسي من جدران الخلايا النباتية ويتكون من العديد من وحدات الجلوكوز. 

 * الجلايكوجين وهو من أهم أشكال تخزين الجلوكوز في جسم الإنسان والحيوان ويوجد بشكل رئيسي في الكبد والعضلات. 

                 

كمية السكر المسموح بتناولها 

توصي جمعية القلب الأمريكية بأن كمية السكر المضاف الذي يمكن أن تتناولها النساء يجب ألا تزيد عن ست ملاعق صغيرة في اليوم ، أي حوالي ٢٤ جرام . أما بالنسبة للرجال فحوالي تسع ملاعق أي حوالي ٣٦ جرام. 


كما توصى الجمعية بضرورة التوازن في تناول السكر وأن الطريقة المثلى للتعامل معه هي محاولة تقليله في الغذاء إلى الحد الأدنى ، وخاصة السكر المُصنع مثل: السكر الأبيض أو السكر البني. كما يجب تجنب المشروبات الغازية والعصائر وذلك من أجل حياة صحية خالية من الأمراض.

   


                   

سكر الدم وفائدته 

سكر الدم هو المصدر الرئيسي الذي تحصل منه خلايا الجسم على الطاقة. ويحتوي جسم الإنسان على حوالي خمس لترات من الدم.  والنسبة الطبيعية للسكر في الدم هي ٩٠ الى ١٢٠ ملغ لكل ديسيلتر. إذاً فكمية السكر الموجودة في الدم ليست سوى ٤ الى ٥ جرام من السكر، أي ما يعادل ملعقة صغيرة من السكر. 


ولا تعد السعرات الحرارية الموجودة في تلك الكمية من السكر ١٦ الى ٢٠ سعر حراري فقط. إذاً فسكر الدم ليس سوى مقدار ثابت يعبر عما هو موجود في الدم كأحد السوائل التي يحتاجها الجسم.

           

 تأثير الجلوكوز والفركتوز على سكر الدم 


(*) يتم نقل الجلوكوز عن طريق الأنسولين إلى جميع خلايا الجسم للحصول على الطاقة ، والباقي الذي لم يتم حرقه يتم تخزينه على شكل دهون وجلوكوز وهو الذي يؤثر مباشرة على مستويات السكر في الدم. 


(*) اما الفركتوز فهو لا يرفع مستويات الجلوكوز في الدم على الفور مثلما يفعل الجلوكوز. وينتقل الفركتوز من الكبد حيث يتحول الى الدهون الثلاثية وهي دهون الدم المرتبطة بأمراض القلب ، وبالتالي مثلما يتم تخزين الزيادة من الجلوكوز في الدم على هيئة دهون أيضا ، مما يزيد حجم الخلايا الدهنية ويساهم بالتالي في زيادة الوزن والسمنة. 


وتزيد الدهون الثلاثية الناتجة عن تناول الفركتوز من مقاومة الأنسولين وبالتالي تؤدي إلى إنتاج الأنسولين بكميات عالية مما يعزز تطور مرض السكر بطريقة الباب الخلفي.

                    

 تأثير السكر على الصحة

يرتبط السكر بالعديد من المشكلات المزمنة التي تشمل إنخفاض المناعة وبعض الإلتهابات المزمنة وأمراض المناعة المزمنة وأمراض القلب والسكر ومتلازمة القولون العصبي وإضطرابات نقص الإنتباه. 


وتشير الأبحاث أن أحد الأسباب الرئيسية لإنخفاض ضعف المناعة هو أن السكريات تمنع دخول فيتامين سي إلى خلايا الدم البيضاء، مما يثبط المناعة.


 فكلما زاد السكر كلما قَلَّ إنتاج خلايا الدم البيضاء وبالتالي قلَّت المناعة لدينا بالإضافة إلى أن السكريات تحفز الأنسولين في البنكرياس والذي بدوره يُحفز إنتاج الدهون الثلاثية  في الكبد وترتبط الدهون الثلاثيه للسكته الدماغية وأمراض القلب والسكر.

                   

السكر وتحسين مزاجنا 

أصبحت السكريات " أي شيء حلو " بالنسبة لمعظم الناس هو رمز الحب والرعاية. فطعامنا الأول كرُضَّع هو اللآكتوز "سكر الحليب" , ثم فيما بعد يُكافئ الآباء ذوي النوايا الحسنة الأطفال بوجبات سكرية خفيفة. 


فيقومون بتحويل مادة ضارة كيميائيا إلى طعام مريح. وأصبح شعورنا بالإهتمام و الرضا مرتبط " بالشيئ الحلو".

               

بدائل السكر ليست أفضل من السكر 

يعد إستبدال السكر بمُحَلِّيات منخفضة السعرات الحراريه مثل السبارتام او الستيفيا او السكرالوز ، من الطرق التي يُحاول الناس بها تجنب السكر وتأثيراته السيئة على الصحة. 


ولكن الدراسات والأبحاث تُشير إلى أن بدائل السكر ليست أفضل من السكر وأن الذين يستهلكونها بشكل متكرر يكتسبون في الغالب وزناً أكبر ممن يستخدمون كميات أقل منها.

 

و يشعر الباحثون بالقلق من أهم المحليات الخالية من السكر يمكن أن تغير الميكروبيوم - البكتيريا ، التي تعيش فينا وعلينا والتي لها آثار كبيرة على الصحة بإمكانية تسببها في الكثير من الامراض.



هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

Featured

التنقل السريع