القائمة الرئيسية

الصفحات

قناديل البحر علي الشواطيء المصرية

  قنديل البحر ليس سمكة، ولكنه حيوان بحري لافقاري (ليس له عمود فقري) ، ينتشر في شهور الصيف بكثرة وبالأخص في المياه الساحلية . 


ورغم أن قنديل البحر بطيء في السباحة وليس عدوانياً بطبيعته ، إلا أنه غالبا ما يَلسع من يصطدم به ولو بالخطأ.


وتخترق اللسعة جلد الشخص وتطلق سُماً غالباً ما تكون أعراضه مؤلمة. وقنديل البحر الذي نجده على الشاطئ غالباً ما يكون له القدرة على اللدغ من خلال أهدابه العائمة في الماء والتي تطلق السُّم من خلالها ، ولذلك علينا بالإبتعاد عنه أينما وجدناه. 

   


              

خطورة لسعة قنديل البحر 

رغم أن معظم لسعات قنديل البحر مؤلمة، إلا أن شِدة اللسْعَة تعتمد على نوعها : البعض يقتصر على موقع التلامس فقط ، فيترك ألم لاذع أو وخز وحرق فوري وعلامات وتهيجات في الجلد تكون بُنية اللون أو أرجوانية.


وهناك نوع آخر من اللسعات يمكن أن يدخل مجرى الدم مما يُسبب ردود فعل جهازية : صداع وغثيان أو قيء وآلام في المعدة وتشنجات في العضلات وإغماء أحيانا وصعوبة في التنفس. 

                 

 كيف يَلسع قنديل البحر؟

قنديل البحر عبارة عن كتل هولامية تشبه المظلة، ذات مَجسات طويلة و متدلية تندفع عبر الماء بحركة نابضة وإيقاعية. كل مَجسة مُغطاة بآلاف من الخلايا اللآذعة المتخصصة وداخل كل خلية توجد شوكة تشبه الحربة مَملوءة بالسُّم. 


وعندما تتأثر هذه الخلايا اللآذعة بمصدر خارجي أو يتم تحفيزيها بأي لمسة أو خلل كيميائي تنفجر أشواكها السامة خارج الخلية حاقنة سُمها في أي شيء تُلامسه. 

             

 لماذا توجد القناديل في مياه البحر؟

تُشكل القناديل جزءاً من النظام البيئي البحري. ويُمكن أن يزداد وجودها بسبب عدة عوامل:


(١) تغير المناخ : حيث يساعد ذلك على إرتفاع درجة حرارة المياه فتعمل على تسريع دورة حياة القناديل وتكاثرها. 

(٢) يساهم الإفراط في صيد أنواع من الأسماك مثل : التونة والسلاحف البحرية وسمك الشمس في تخفيض الضغوط الطبيعية على القناديل مما يساعد على نمو أعدادها. 

(٣) تدفق مياه الصرف والأسمده يعزز نمو العوالق التي تتغذى عليها يرقات القناديل فيزيد فرص البلوغ.

 

كيف نحمي أنفسنا من قنديل البحر قبل دخول الماء؟


(١) الإطلاع على الظروف المحلية في المنطقة. 

قبل السباحة أو ممارسة الأنشطة المائية يجب معرفة ما إذا كان هناك قناديل بحر في المنطقة: سؤال المرشدون المحليون والنظر إلى اللوحات التحذيرية على الشاطئ. 

(٢) ارتداء ملابس واقية.

من المستحسن إرتداء بدلات الغطس وقُمصان الليكرا في أماكن الغوص أو السباحة التي من المحتمل وجود قناديل فيها ، فهذه الملابس تعمل كحاجز مادي ضد اللسعات المحتملة.

(٣) تجنب السباحة في أوقات التركيز العالي.

فغالبا ما تكثر قناديل البحر في الصباح الباكر أو في أواخر فترة ما بعد الظهيرة .ومن المستحسن السباحة في الأوقات التي تكون فيها أشعة الشمس قوية حيث تميل قناديل البحر إلى الإنسحاب إلى المياه العميقة.

(٤) الإنتباه إلى المياه. 

فمن الواجب مراقبة البحر قبل الدخول ، والإبتعاد إذا رأيت قناديل قرب الشاطئ.

       

كيفية التعامل عند حدوث لدغة قنديل البحر؟

(١) عند التعرض للدغة قنديل البحر يجب الخروج من الماء لتجنب المزيد من اللدغات. 

(٢) يجب عدم خدش المنطقة الملسوعة لعدم تفاقم التهيج وإنتشار السموم على الجلد. 

(٣) شطف المنطقة المصابة بالكحول والخل (تركيز ٥٪) أو الماء الساخن لتعطيل عمل وإنتشار السموم وتثبيط الخلايا اللآذعة المتبقية.

(٤) إستخدام ملقاط لإزاله مجسات أو أهداف قنديل البحر العالقة بالجلد. 

(٥) وضع الثلج والماء البارد على اللدغة لتقليل الألم والتورم. 

(٦) يمكن وضع كريم سيترويد موضعي مثل : الهيدروكورتيزون أو لوشن كالامين ، لتهدئة ولتخفيف الحكة والتهيج. 

(٧) إستشارة الطبيب إذا ظهرت أعراض مثل : صعوبة التنفس أو الدوخة أو التورم.

      

غزو قناديل البحر للشواطئ المصرية هذا العام

أدي إرتفاع الحرارة هذا الصيف على المدن الشاطئية إلى تزايد أعداد قناديل البحر بسبب توفر الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترة وتجمعها للتكاثر. 

كما أدت زيادة الملوثات العضوية في مياه الشواطئ والمخلفات البلاستيكية إلى خداع السلاحف التي تعتبر المفترس الأساسي لقناديل البحر وإبتلاعها ظنا منها أنها قناديل البحر مما يتسبب في موتها وبالتالي زيادة نمو القناديل وتكاثرها.

وقد صَدرت مصر العام الماضي ما يقرب من ٦٠٠ طن من قناديل البحر للصين ومن المتوقع أن تتضاعف هذه الكمية. 


من أشهر أنواع القناديل في مياه البحر المتوسط Bilogia Noctiluca وهو صغير الحجم ولكن لسعته تسبب آلام شديد. وهناك نوع آخر Phizostoma Pulmo وهو كبير الحجم جدا وشكله مخيف إلا أن لدغته خفيفة.

          

أسطورة التبول على لسعة قنديل البحر 

نشأت نظرية مفادها أن التبول على لدغة قنديل البحر قد يعمل على تحديد السم ويزيل الألم الشديد . 


ويستند هذا المنطق إلى فكرة أن الأمونيا واليوريا ومركبات كيميائية أخرى موجودة في البول يمكن أن تفكك الخلايا اللآذعة وتساعدها على الإنفصال عن الجلد ، لكن الحقيقة هي أن  البول يتكون مُعظمه من الماء ، لذا فهو لا يحتوي على ما يكفي من الأمونيا والمواد الكيميائية لتحقيق التأثير المطلوب في إيقاف الخلايا اللآذعة وأشواكها بل يمكن أن تستجيب الخلايا اللآذعة للبول كمحفز وتُسبب إطلاق المزيد من السم في الجلد.

أنت الان في اول موضوع
هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

Featured

التنقل السريع