التوقيت الرسمي في مصر هو التوقيت القائم حاليا والذي يُطلق عليه التوقيت الشتوي. أما التوقيت المُصطنع فهو التوقيت الصيفي الذي يعني تغيير التوقيت الرسمي للبلاد ، والذي يتم من خلال تقديم الساعة بمقدار ساعةٍ واحدة - ستون دقيقة ، خلال أشهر الصيف بهدف الإستفادة بشكل أفضل من ضوء النهار وتقليل إستهلاك الطاقة.
متى بدأ التوقيت الصيفي في مصر لأول مرة ؟
بدأ العمل بالتوقيت الصيفي في مصر عام ١٩٤٥ في عهد الملك فاروق أثناء تولي حكومه محمد فهمي النقراشي. ولجأت الحكومة للعمل به إنعكاسا للأزمة الإقتصادية التي ضَربت مصر والعالم خلال الحرب العالمية الثانية، والتي أدت إلى إرتفاع أسعار المحروقات .وكان ذلك بهدف ترشيد إستهلاك الطاقة خلال الأزمة الاقتصادية.
موعد بداية التوقيت الصيفي
يبدأ التوقيت الصيفي في تمام الساعة ١٢ عند منتصف ليل يوم الجمعة الأخيرة من أبريل ، حيث يتم تقديم الساعه ٦٠ دقيقة لتصبح الساعة الواحدة صباحا.
وينتهي التوقيت الصيفي في نهاية الخميس الأخير من أكتوبر حيث يتم تأخير الساعة ٦٠ دقيقة لتعود إلى التوقيت الشتوي.
معارضي تطبيق التوقيت الصيفي في مصر
يرى بعض المعارضين لتطبيق التوقيت الصيفي في مصر أن أضراره قد تكون اكثر من منافعه. فهو لا يساهم في توزيع الأحمال ولا تخفيفها ، بل يزيد من معدل الإستهلاك لأن معدل إستهلاك الطاقه الطبيعي قبل تغيير الساعة في المنازل يكون أكثر من أي قطاعات في الأعمال الأخرى. وعند تطبيق التوقيت الصيفي وزيادة ساعات العمل خلال الفترة الصباحية في المصانع والشركات .
فذلك يعني مضاعفة معدل إستهلاك الطاقة في الصباح والمساء ، مع إستخدام الأجهزة الكهربائية التي على رأسها أجهزة التكييف بطريقه مستمرة خلال ساعات النهار . بالإضافة إلى تشغيله طول الليل ، فيُؤدي ذلك إلى أن تقل كفاءة محطات توليد الكهرباء وكفاءة نقل الكهرباء خلال الكابلات مع إرتفاع درجات الحراره وزيادة إستخدام الوقود.
أكثر الفئات التي تتضرر بالتوقيت الصيفي
(١) يُحدث إضطراب لدى الأطفال حيث لا يقدرون على النوم إلا في وقت متاخر ولا يستطيعون الإستيقاظ للمدرسة مبكرين بسهولة ، مما يجعلهم مرهقين ومتعبين في الصباح ، وذلك يؤدي إلى ضعف تركيزهم وتحصيلهم الدراسي.
(٢) صُعوبه تأقلم كبار السن مع تقديم الساعة، مما يؤدي إلى اضطراب نومهم وبالتالي في زيادة الشعور بالتعب والإرهاق.
(٣) يتسبب التغيير المفاجئ في النوم بالنسبة لمرضى القلب في إضطرابات في ضغط الدم وإضطرابات في نسبة السكر في الدم.
(٤) يتسبب التوقيت الصيفي في التعب بالنسبة للموظفين الذين يضطرون للإستيقاظ مبكرين للذهاب للعمل.
(٥) بالنسبه للصائمين، يطيل التوقيت الصيفي الصيام ساعة إضافية ، مما يؤدي إلى إحساس الصائم بالإرهاق خاصة مع الحر وساعات الصيام الطويلة.
(٦) يؤثر التوقيت الصيفي على العاملين بالمناوبات الليلية مثل الأطباء ورجال الأمن وعمال المصانع مما يؤدي للتأثير على صحتهم بوجه عام.
رأي دار الإفتاء المصرية في التوقيت الصيفي
اكدت دار الإفتاء المصرية أن مسألة التوقيت الصيفي من الأمور الإجتهادية التي يُناط إتخاذ القرار فيها بالمصلحة التي يراها أُولو الأمر وأهل الحِل والعقد في الأمة .
ولولي الأمر الحق في الإلزام به إذا رأى أن المصلحة تقتضي ذلك شريطة أن لا يُفوِّت العمل به مصلحة معتبره على الأمة ، ولايكون فعله هذا تغييرا لخلق الله ولا تعديا لحدود الله.
ويقول للدكتور / عبد العزيز النجار- أحد علماء الازهر الشريف ، أن تطبيق العمل بالتوقيت الصيفي لا علاقة له بإختلال النظام الكوني كما إدعى بعض المحرضين على وسائل التواصل الاجتماعي، وأن تطبيقه لا علاقة له بالحُرمانية، وأن الحكومة المصرية لا تفعل ما يخل بالمصلحة العامة إذ أن الهدف باطنه حلال شرعا ولا يجوز محاربته.
وتابع قائلا أن الإختلال الحقيقي كان من الممكن أن يقع حين يصبح اليوم ٢٥ ساعة بدلا من ٢٤ ساعة مثلا . وأكد أن المسؤولين يخرجون بالقرارات التي تصب في مصلحه الجميع بعد طول دراسة وتمحيص.
تعليقات
إرسال تعليق