القائمة الرئيسية

الصفحات

نجاح زراعة كُلية خنزير في مريض بَشَري للمرة الأولي

 

تم زراعة كُلية خنزير في إنسان و لم يرفضها الجسم لأول مرة . وهذا النجاح و الانجاز الطبي يمكن أن يمهِّد الطريق لتوفير شريان الحياة لأكثر من ١٠٠ الف أمريكي مدرجين علي قوائم إنتظار زراعة أعضاء من بينهم ٩٠ الف شخص يحتاجون الي زراعة كُلية .


 ومن بين قوائم المنتظرين يموت يوميا ما يقرب من ١٢ شخص ، مع العلم أن هناك أكثر من نصف مليون شخص كل عام يعتمدون علي غسيل الكُلي للبقاء علي قيد الحياة .



عقبات الجراحين في زراعة كُلية الخنزير في الانسان

هناك عقبات كثيرة لعملية نقل كُلي الخنزيرالي الإنسان ، و من هذه العقبات أن السكر الموجود في خلايا الخنزير هو سكر غريب عن جسم الانسان مما يتسبب في رفض جسم الإنسان فورا لكُلي الخنزير .


كما تفتقر الخنازير الي "الجين" الذي ينتج السكر "الفا" مما يثير هجوما فوريا من الجهاز المناعي البشري . 


لكن التجربة الجديدة التي نجحت كانت لخنزير معدل جينيا و مصمما للقضاء علي هذا السكر بحيث لا يمكن تعرُّض كُلي الخنزير المزروعة في الإنسان الي هجوم من قبل جهازه المناعي .



لماذا كُلية الخنزير دون غيرها من سائر الحيوانات

لطالما سعي العلماء الي حل هذا النقص في الحصول علي أعضاء يمكن زراعتها في الإنسان بإستخدام أعضاء حيوانية ، وهي مجال يعرف باسم "زراعة الأعضاء" و قد برزت الخنازير كمحور التركيز الأساسي حيث أن أعضائها تشبه تشريحيا الي حد كبير الأعضاء البشرية وحجم أعضائنا ، كما أن الخنازير أسهل في التعديل الجيني . 


إجراء العملية

قام الجراحون بربط كُلية خنزير بزوج من الأوعية الدموية الكبيرة خارج جسم إمرأة ميتة إكلينيكيا حتي يتمكنوا من مراقبتها لمدة يومين ، وفي غضون دقائق قامت الكُلي بوظايفها التي كان من المفترض أن تقوم بها : إنتاج مستويات طبيعية من البول و الكرياتينين الذي يتم تطهيره من الدم عن طريق الكُلي و الذي إنخفض فعلا من 1,9 الي 0,8 مما يدل علي أن الكُلي أصبحت تعمل علي النحو الامثل . ولم يؤدي ما حدث الي رفض جسم المريض للكُلي . 


 بل قامت بوظيفتها الطبيعية ولم يلاحظ الجراحون أن هناك أي نوع من عدم التوافق بين كُلية الخنزير و كُلية المريض .



  هل كانت كُلية الخنزير أول عضو يتم زراعته في الانسان ؟ 

لم تكن زراعة كُلية خنزير في جسد الإنسان هي المرة الأولي التي يتم فيها زراعة عضو من جسم خنزير بداخل جسم الإنسان ، فقد سبق إستخدام صمامات قلب الخنزير و بنجاح من سنوات طويلة في الإنسان و يتم صناعة "الهيبارين" الذي يعمل "كمُمَيِّع للدم" و مشتقاته من أمعاء الخنزير .

 

كما تم نقل خلايا بنكرياس لبعض مرضي السكر من خلايا بنكرياس الخنزير و الذي يصنف علي أنه اكثر الأنواع شيوعا و الأقرب الي الأنسولين الذي يفرزه بنكرياس الإنسان .


وإستخدم جراحون صينيون قرَنِيَّات الخنازير لإستعادة البصر وإستخدم الجراحون كثيرا جلد الخنزير للترقيع المؤقت لمرضي الحروق .


هل تربية الخنازير لحصد أعضائها أخلاقية؟

من المحتمل في المستقبل أن نقوم بتربية ملايين الخنازير لحصد أعضائها من أجل البشر ، فهل هذا مقبول أخلاقيا ؟


أجابت عن ذلك بعض منظمات حقوق الحيوان" الخنازير ليست قطع غيار ولا ينبغي أبدا إستخدامها بهذه الطريقة لمجرد أن البشر يُركزون علي أنفسهم بدرجة لا تسمح لهم بالتبرع بأجسادهم للمرضي اليائسين من زراعة الأعضاء .

 

وهناك من المدافعين عن حقوق البشر من يري أن الفوائد المحتملة لتوسيع إمدادنا بالأعضاء بشكل كبير يستحق أي ضرر محتمل يلحق بالخنازير ، فنصف المرضي الذين ينتظرون عملية الزرع يمرضون بشدة و يموتون قبل تلقيها .


زرع كلية خنزير في جسم الإنسان : حلال أم حرام ؟

حول حلال أم حرام زرع أعضاء خنزير في جسم الانسان ، حسمت المؤسسات الدينية هذا الامر ، حيث قالت دار الإفتاء المصرية بأن ذلك يجوز عند الضرورة ، قال تعالي : "وَقَد فَصَّل لكم ما حرَّم عليكم  إلا ما إِضطررتم إليه." [سورة الانعام : ١١٩]


والخنزير من الحيوانات النجسة ولا يجوز اللجوء إليها إلا عند الضرورة القصوي اذا تَعيَّنت ولا تصح في وجود الاجزاء الطاهرة المباحة علي أن يُراعي بأن ما أُبيح للضرورة ، فالاطباء المسلمين عليهم تحديد مدي تلك الضرورة . 


هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق

إرسال تعليق

Featured

التنقل السريع