القائمة الرئيسية

الصفحات

فتاوي اسلاميه : خاصه بانتشار فيروس كورونا

☆ رجل مصاب بكورونا و يمارس حياته بشكل طبيعي ولا يعزل نفسه ، فهل هو آثم شرعاً ؟ 

 
- ويرد علي هذا السؤال لجنه الفتوي الرئيسيه بمجمع البحوث الاسلاميه بان الاسلام قد حثَّ المسلم علي  التحلي بالمسؤليه و رعاية حرمة من حوله ، ودفع الضرر عنهم ، وهناك حديثاً بيَّن فيه الرسول صلي الله عليه وسلم ان آثار الاسلام تظهر في حماية الانسان لغيره من اي اذي او ضرر فقال صلي الله عليه وسلم : " والله لا يُؤمِن ، والله لا يُؤمِن ، والله لا يُؤمِن " . قيل : من يا رسول الله ؟ قال " الذِي لا يأمن جاره بوائقه " . 
 
  و اضافت اللجنه ان وباء كورونا هذا ابتلاء من الله تعالي و من أُبتُلي بهذا الوباء فعليه ان يصبر و ان يتوكل علي الله و ان ياخذ بالاسباب ، وان يعزل نفسه حتي لا يُلحق الضرر بالاخرين مع العلم ان اول من يتأذي من المصاب هم اسرته و المقربين منه و هذا إثمٌ عظيم و خيانه كبري . 


☆ هل يجوز ترك صلاة الجمعه و الجماعه بالمسجد بسبب كورونا ؟ 

 
- اكدت دار الافتاء ان هناك مجموعه من الاسباب التي يُرخص بها ترك الجماعه في المسجد و منها اسباب عامه كالمطر الشديد و الوحل و كذلك الظُلمه التي لا يُبصر بها الانسان طريقه للمسجد ، و منها اسباب خاصه كالمرض و الخوف علي نفسه او ماله او اهله ، و كذلك اكل ما له رائحه كريهه كالبصل و الثوم وايضا اذا غلبه النوم . 
 
     ولا شك ان خطر الفيروس و الاوبئه الفتاكه المنتشره و خوف الاصابه بها اشد خاصه مع عدم توافر دواء طبي ناجح لها ، لذا فالقول بجواز ترك صلاة الجماعه في المساجد عند حصول الوباء امر مقبول من جهة الشرع و العقل ، و الدليل علي ان الخوف من المرض من الاعذار المباحه قول النبي صلي الله عليه وسلم : " مَن سَمِعَ المُنَادي فَلم يَمنَعهُ من اتبَاعَه عُذر " قالوا : و ما العذر . قال : " خَوفٌ مِن مَرَض ، لم تُقبَل مِنْه الصَّلاه التي صَلي " . [ رواه ابو داوود ] 
 
   واكدت دار الافتاء علي الاصل في الفتوي هي القاعده الفقهيه : " لا ضرر ولا ضِرار " ولابد من الالتزام بالتوجيهات و الالتزام بالاجراءات الاحترازيه . 
 

☆ هل يجوز المسح علي الكمامه اثناء الوضوء ؟ 

 
  - اكدت دار الافتاء انه لا يجوز ترك غسل الوجه مطلقاً فهو ركن من اركان الوضوء وليس له بديل ولا يمكن ان يستبدل بالمسح ، فقد فرض الله تعالي غسل اعضاء مخصوصه لتحصل الطهاره من الوضوء و من هذه الاعضاء الوجه ، ولا يجوز ترك غسل الوجه الا عند تعذر غسله فيلجأ حينئذ للتيمم . 
  
 و اوضحت الفتوي انه لا يجوز المسح علي ما يغطي الوجه اثناء الوضوء بدلا من غسله ، اما بالنسبه لحاله الخوف من العدوي للاطباء و غيرهم فان الواجب في هذه الحاله اخذ كافة التدابير الطبيه الممكنه وان يُتموا وضوئهم علي الوجه المطلوب شرعا . 


☆ هل عدم الاستواء في الصلاه وترك مسافه بين المصلي و الاخر في صلاة الجماعه اخذاً بالاجراءات الاحترازيه للوقايه من انتشار كورونا يجعل الصلاه صحيحه ، ام يمكن ان يبطلها ؟ 

 
 - قرارات عديده يستهدفها العالم منذ ظهور فيروس كورونا فتزداد مع تفشيه في كل انحاء العالم حتي اعلنت منظمة الصحه العالميه انه وباء عالمي ، و كان من ضمن التنبيهات هي ضرورة توسعه الصفوف اثناء الصلاه و ترك متر بين كل مصلي والاخر كإجراء احترازي لمنع انتشار الوباء .
 
   وقد اكد وزير الاوقاف بضرورة الالتزام بتلك الاجراءات و الا تزيد خطبة الجمعه عن ربع ساعه و فتح منافذ التهويه قبل الصلاه بوقت كافي حرصا علي سلامه المصلين .
 
   وقد اوضحت هيئه كبار العلماء بالازهر الشريف بانه يجوز شرعاً للدوله متي رات ان التجمع للصلاه في المساجد يؤدي الي انتشار هذا الفيروس الخطر ان توقفها مؤقتاً .
   و ندعوا الله تعالي ان يرفع عن امة الاسلام و جميع بلاد العالم البلاء و الوباء . وندعوا الله السلامة من كل وباء قد يضرنا .
 
 

☆ هل يجوز اعطاء الزكاه للمتضررين من فيروس كورونا ؟

 
 - اكدت دار الافتاء المصريه انه يشرع اعطاء الزكاه للمواطنين العاملين بالاجور اليوميه ( العماله اليوميه الارزقيه ) و مثلهم و كل من تعطلت مواردهم بسبب اجراءات الوقايه من فيروس كورونا .
 
   و اشارت دار الافتاء ان الشريعه قد حددت مصارف الزكاه في قول الله تعالي : " إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلفُقَرَاءِ و المَسَاكِينِ و العَامِلِينَ عَليهَا و المُؤلَّفَة قُلُوِبهم و فِي الرِّقَاب و الغَارِمِين و فِي سَبَيلِ الله و إِبن السَّبِيل فَرِيضَةً مِنَ الله والله عَلِيمٌ حَكِيم " [ التوبه : ٦٠] .
 
   فجعلت كفاية الفقراء و المساكين هو اهم ما تصرف فيه الزكاه حيث ان الاصل فيها هو كفايتهم و استقامة حياتهم اسكاناً و اطعاماً و تعليماً و علاجاً و زواجاً .
 

☆ فتوي الازهر بتحريم بيع بلازما المتعافين من كورونا

 
  - اصدر الازهر الشريف فتوي تحرم شرعا بيع المتعافين من فيروس كورونا المستجد بلازما دمه لمصاب ، واعرب عن خوفه من وصول الامر الي حد بيع هذه البلازما في مزاد علني .
 
   واكد ان بيع المتعافي بلازما دمه مستغلا الجائحه لا يجوز شرعا . إذ ان جسد الانسان من لحم و دم ملك للخالق سبحانه لا ملكاً للعبد ولا يحق لاحد ان يبيع ما لا يملكه مشددين علي ان ثمن الدم حرام لا يجوز لان الشئ اذا حُرم اكله فحُرم بيعه  و ثمنه .
 
   واعتبر ان الاكثر من بيع الدم هو حرمة ان يتاجر المتعافي بآلام الناس فيبالغ في ثمن دمه و يعقد عليه مزاداً سرياً او علنياً ، و ان يستغل حاجة الناس و مرضهم . 
 
 

☆ ما الحكم في تغسيل و تكفين المتوفي بكورونا

 
  - اكد مركز الازهر العلمي للفتوي ان الاصل في من مات من المسلمين ان يغسل و يكفن و يصلي عليه صلاة الجنازه ، ولكن في زمن انتشار الاوبئه و الخوف من العدوي والتي اثبتت الاجهزه الطبيه انها تنتقل بمخالطه الميت المصاب . 
 
   فان كان هناك فريقا طبيا متخصص في تغسيل و تكفين و دفن امثال هذه الحالات و يتخذ اجراءات الوقايه من العدوي ، فيتولي امر الغسل و التكفين وفقا للشريعه الاسلاميه الخاصه بهذه الحالات . 
 
   واكد بيان المركز بانه اذا لم يتوافر الفريق الطبي المتخصص في هذه الحاله ، و خاف اهل المتوفي من الاصابه بالعدوي ، فعندئذ يكتفي بصب الماء عليه و امرار الماء فقط باي طريقه دون تدليكه مع وجوب اخذ كل التدابير الاحترازيه لمنع انتقال المرض و تفشيه مع تعقيم الحجره جيدا بعد اتمام عمليه الغسل . 
 
  وان تعذر صب الماء خوفا من انتقال العدوي عن طريق الماء المصبوب علي جسم الميت ، فانه يُيَّمم مثل تَيمُّمه للصلاه ، واذا تعذر ايصال الماء اليه و تعذر مسَّه لاجل التيمم رُفِع الحرج و دفن دون غُسل ولا تَيمُّم . 
 
 

☆ ما الحكم في دفن موتي كورونا في مقابر جماعيه ؟ 

 
  - علق مركز الازهر العلمي للفتوي علي دفن الموتي بشكل جماعي بسبب فيروس كورونا ، واوضح انه من الماثور من فعل النبي صلي الله عليه وسلم و ما جري عليه عمل الصحابه من بعده بان يفرد كل ميت بقبر واحد ، فيختص كل ميت بقبر علي استقلال و هو ما يكون وقت السعه و الاختيار . 
 
   اما في حالة الضروره و كثرة الموتي بسبب الاوبئه و الكوارث فقد اجاز العلماء دفن اكثر من ميت في القبر الواحد لقيام الضروره الداعيه الي ذلك و رفعاً للحرج علي الملكلفين . غير انه يجب ان ننتبه الي ان ما جاز للضروره فانه يقدر بقدرها ، فيجب اولا ان تتوافر الضروره الي ذلك ككثرة الموتي و ضيق المقابر او كان الدفن خارج المقابر ممنوع بسبب العدوي او انتشار الفايروس وغير ذلك من الاسباب . 
 
   ومتي كان الدفن جماعيا فليجتهد الدافن في اقامة حاجز من التراب بين كل ميت و اخر ، وان دفن الرجال مع الرجال ، و النساء مع النساء في مدفن اخر . 

هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

6 تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

Featured

التنقل السريع