تُعد السمنة من المُشكلات الصحية العالمية المتزايدة التي تُؤثر على الناس في مُختلف أنحاء العالم . ووفقاً لمُنظمة الصحة العالمية WHO ، فقد زادت معدلات السمنة بشكل ملحوظ خلال العُقود القليلة الماضية بسبب عوامل متعددة تشمل : تَغَيُّر أنماط الحياة وزيادة إستهلاك الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية وإنخفاض النشاط البدني.
ويلجأ الناس لمعالجة السمنة لأسباب متعددة تتعلق غالبا بالصحة الجسدية والنفسية والإجتماعية وأحيانا بسبب متطلبات حياتهم اليومية.
أنواع السمنة
(١) السمنة الكلية: وهي السمنة المفرطة ،حيث يُعاني المريض من إرتفاع شديد في حركة مؤشر كتلة الجسم ويعاني من تراكمات بالوزن الزائد.
(٢) السمنة الموضعية :ولا يُعاني فيها المريض زيادة في مؤشر كتلة الجسم، ولكن يُعاني من تكتلات في تراكم الدهون موضعيا في أجزاء مختلفة من الجسم مع زيادة بسيطة في الوزن .
قياس كتلة الجسم
(١) قياس الوزن : حساب الوزن بالكيلو جرام.
(٢) قياس الطول: حساب الطول بالمتر أو السنتيمتر.
(٣) مربع الطول : ضرب الطول في نفسه.
(*) إذا كان الطول ١٧٠ سم ، فالتربيع يكون :
١٧٠ × ١٧٠ = ٢,٨٩
(٤) قياس كتلة الجسم = الوزن ÷ مربع الطول
ويمكن تصنيف كتلة الجسم علي النحو التالي :
أقل من ١٨,٥ : نقص في الوزن
١٨,٥ إلي ٢٤,٥ : وزن طبيعي
٢٥ إلي ٢٩,٩ : زيادة في الوزن
٣٠ إلي ٣٤,٥ : سمنة من الدرجة الأولي
٣٥ إلي ٣٩,٩ : سمنة من الدرجة الثانية
٤٠ فأكثر : سمنة مفرطة
طرق مُعالجة السمنة
يلجأ الناس إلى العديد من الطرق لمعالجة السمنة وتختلف لوسائل حسب درجة السمنة وأهداف كل شخص. ومن الطرق التي يلجأ إليها الناس : شفط الدهون ، وذلك لأغراض جمالية تهدف إلى إزالة الدهون الموضعية لتحسين مظهر الجسم في مناطق معينة مثل: البطن والذراعين والأرداف والوركين والفخذين والرقبة. وهناك طرق مختلفه لشفط الدهون : شفط الدهون التقليدي، شفط الدهون بالفيزر.
شفط الدهون التقليدي
وهو أكثر أنواع شفط الدهون شيوعا .ويتم إدخال أنبوب رفيع (كانيولا ) تحت الجلد ، ويُحْقن من خلال الجراح خليطاً من محلول ملحي مع دوائين في المنطقة المراد علاجها. ويساعد المحلول على إزالة الدهون .
أما الدوائين فأحدهما لتخفيف الألم والآخر يعمل على تضيق الأوعية الدموية .وبعد إزالة الدهون يتم شفطها من خلال جهاز الشفط خارج الجسم.
ويَعتبر هذا النوع فعال لإزالة كميات كبيرة من الدهون وبسرعة ،وبالأخص للذين يعانون من سمنة موضعية كبيرة. وتعتبر عملية شفط الدهون آمنة وبدون مضاعفات. ويعتبر الأطباء الحدود الآمنة لشفط الدهون تكون في حدود ١٠ لترات في المرة الواحدة ،وذلك لتجنب أي مضاعفات بسبب نقص سوائل الدم.
شفط الدهون بالفيزر Vaser Liposuction
يتكون جسم الإنسان من ثلاث طبقات سطحية: الطبقة الجلدية الخارجية، والطبقة الدهنية، والطبقة العضلية العميقة.
وتعتمد عملية الشفط Vaser على تقنية الموجات الفوق الصوتية Ultrasound لتفتيت الدهون بلطف من الطبقة الدهنية في الجلد. ويتم التفتيت في هذه الطبقة بتذويب الدهون من الحالة الصلبة إلى السائل دون التأثير على الأنسجه المحيطة.ثم يتم سحبها بعد أن أصبحت سائلا من خلال أنابيب عالية المرونة.
وتستغرق العملية ساعة ونصف. ويمكن إجراء العملية من خلال التخدير العام أو الموضعي. ويناسب هذا النوع الأشخاص الذين يعانون من تراكم دهون موضعية عنيدة ويرغبون في نحت دقيق للجسم Sculpture في فترة تعاف أسرع.
الفرق بين شفط الدهون التقليدي والشفط بالفيزر
يَصلح شفط الدهون التقليدي لكثير من الحالات وبالأخص هؤلاء الذين توجد لديهم كمية دهون أكبر نسبياً مما لدى هؤلاء الذين يرغبون في شفط الدهون بالفيزر .
ويعتبر شفط الدهون بالفيزر طفرة في جراحات التجميل. فهو لا يقتصر على عملية شفط الدهون والتخلص من تراكمات الدهون بالجسم ، بل يمتد إلى تنسيق الجسم وإبراز المنحنيات الجمالية للجسم من حيث رسم العضلات لدى الرجل وإعطائه شكل الجسم الرياضي، كما يبرز المنحنيات الأنثوية الجذابة لدى السيدات.
هل الدهون تعود بعد إجراء عملية الشفط؟
تعتبر عملية شفط الدهون من أكثر الطرق الفعالة لإزالة الدهون. فهي لا تعود بعد الشفط لأن الخلايا الدهنية هي ما يتم شفطة. ويمكن للمريض رؤيتها وهي تغادر الجسم.
إذاً فالدهون تختفي فوراً بعد إجراء العملية . وهذا لا يعني أنك أصبحت في مأمن من أي مضاعفات، حيث يمكن أن تتكون خلايا دهنية جديدة إذا لم تحافظ على وزنك وشكل جسمك بإتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام.
تعليقات
إرسال تعليق