القائمة الرئيسية

الصفحات

طرق إختيار جنس المولود بين الماضي و الحاضر

 كان ولازال إختيار جنس المولود المنتظر هو الشغل الشاغل للأب و الأم منذ بداية الحياة الزوجية ، و تتوقف هذه الرغبة حسب طبيعة الأسرة و ما يراه الناس حسب إحتياجاتهم الإجتماعيه و النفسيه . 


وقبل الخوض في موضوع تحديد جنس المولود يجب أن نعلم أننا نأخذ بالأسباب ، وأن ما سيقع هو ما حدده الله في كتابه و قدره ، وأن البنات او البنين هم رزق من الله سبحانه و تعالي يهبه لمن يشاء ، قال الله تعالي " آباؤكم و أبناؤكم لا تدرون أيهم أقرب لكم نفعا " [سورة النساء : ١١] . 


تاريخ الشعوب في تحديد جنس المولود و التعرف عليه 

▪︎ كان الإغريق يعتقدون أن الأجنَّه الذكور تأتي من الجهه اليمني للرجل بينما تأتي الإناث من الجهة اليسري ، لذلك كان الرجل الإغريقي يقوم بربط خصيته اليسري لمنع تكوين الإناث أثناء الجماع . 

▪︎ أما الفراعنه فكانوا يتعرفون علي نوع الجنين في أيامه الأولي عن طريق نقع حبتين من الشعير و القمح في قليل من بول المرأه الحامل ، فإذا نبت الشعير كان الجنين ذكر ، و إذا نبت القمح كان الجنين أنثي . 

▪︎ كانت تعتقد الكثير من الشعوب أن الرجل البدين إذا تزوج إمرأه نحيفه أنجبت له الإناث ، والعكس صحيح . 

▪︎ إعتقدت الكثير من الشعوب أن الجماع في الأيام الزوجية يأتي بالذكور ، و الجماع في الأيام الفردية يأتي بالإناث . 


من المسؤل عن تحديد جنس الجنين : الرجل ام المرأة ؟ 

قبل أن تتم العلاقة الزوجية بين الزوجين تكون هناك فرص متساوية لديهما لإنجاب ذكور او إناث ، لكن طريقة تحديد جنس الجنين يعتمد علي الحيوان المنوي الذي يصل أولا للبويضة و يلقحها . 


 فالرجل ينتج ملايين الحيوانات المنوية التي تبدأ رحلتها لتصل إلي البويضة و تلقحها و بذلك يحدث الحمل ، وتحمل الحيوانات المنويه للرجل نوعين من الكروموسومات ( y ذكور و  x إناث ) أما البويضة فتحمل نوعا واحداً من الكروموسومات وهو ( x للإناث فقط ) ، ومن يصل أولا هو من يحدد جنس المولود ، فإذا وصل الحيوان المنوي الذي يحتوي علي الكروموسوم y اولا إلي البويضه لتلقيحها كان الجنين ذكر ، و إذا وصل الحيوان المنوي x اولا للبويضه كان الجنين أنثي . 


لذلك أقر العلماء أن تحديد نوع الجنين يحدث قبل الحمل أي بمجرد إجتماع الحيوان المنوي الأسرع مع البويضه و المسؤل عن ذلك هو الرجل وليس المرأة . 


طريقة فصل الحيوان المنوي لتحديد نوع الجنين 

لجأ العلماء لطريقة فصل الحيوانات المنويه بالإعتماد علي محتويات المادة الوراثية ، وترتكز هذه الطريقة علي أن الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الأنثوي يحتوي علي المادة الوراثية بما يقارب ٢.٨% أكثر من الحيوان المنوي الحامل للكروموسوم الذكري . 


و بناء علي ذلك الإختلاف و بأدوات معقدة و دقيقة يتم فصل النوعين عن بعضهما و يتم ذلك عن طريق صنع الكروموسوم الذكري باللون الأخضر و الكروموسوم الأنثوي باللون الوردي ، ثم يتم إستخدام الصبغة المجهريه إما للحقن الصناعي أو أطفال الأنابيب التقليدي او للحقن المجهري . 


وقد حققت هذه الطريقة نجاحا كبيرا يصل ٩٢% ، إلا أن هذه الطريقه مازالت حكرا علي مراكز محدوده في العالم لإرتفاع تكلفتها . 


طريقة تحديد نوع الجنين حسب توقيت الجماع 

تشير الدراسات أنه لو تم الجماع قبل خروج البويضة بثلاث أيام فإن إحتمالية أن يكون الجنين المولود أنثي كبير ، أما إذا كان الجماع وقت تلقيح البويضه فإن إحتمالية أن يكون المولود ذكر عالية جدا . 


ويرجع السبب في ذلك إلي أن الحيوانات المنويه ذات الخصائص الذكورية أسرع و أقوي لكنها لا تستطيع التحمل ، لذلك يفضل الجماع بمجرد بدء التبويض و بسرعه حيث تخرج البويضة و تكون الحيوانات المنويه الذكرية في إنتظارها لانها أسرع . 


تحديد نوع الجنين ذكر أم أنثي قبل الحمل بواسطة الغذاء 

أثبتت الكثير من الأبحاث أن تغذية المرأة كان لها تأثير كبير في إختيار نوعية الجنين ، وذلك لأن زيادة الصوديوم و البوتاسيوم و إنخفاض نسبة الكالسيوم و المغنسيوم تحدث تغييرات علي جدار البويضه لجذب الحيوان المنوي الذكري وبالتالي تكون نتيجة التلقيح ذكرا .

 وإذا حدث العكس بإرتفاع الكالسيوم و المغنسيوم و إنخفضت نسبة الصوديوم و البوتاسيوم فإن البويضة تجذب الحيوان المنوي الأنثوي وتكون نتيجة التلقيح أنثي  .

 


الأطعمة التي تحتوي علي الصوديوم و البوتاسيوم 

الفواكه الطازجة مثل الموز و البطيخ و المشمش و عصير البرتقال ، والخضراوات مثل الفاصوليا و القرنبيط و البازلاء و البطاطه الحلوة ، والدجاج بدون جلد وخاصة الصدور و الديك الرومي . 

الأطعمة التي تحتوي علي الكالسيوم و المغنسيوم 

المكسرات مثل اللوز و الكاجو و الفول السوداني و الحليب و مشتقاته مثل الزبادي و الجبن ، و منتجات الأسماك مثل السلمون و السردين و المحار ، والخضراوات الورقيه مثل السبانخ و الخس و الملوخية و جميع الفاكهه ماعدا الموز و البرتقال و المشمش و الخوخ . 


الوسط الحمضي و القلوي و دورهما في تحديد نوع الجنين 

أصبح من المتعارف عليه بين الناس أن الوسط القلوي جاذب أكثر للحيوانات المنويه الحامله للكروموسوم الذكري و بذلك تزيد فرصة الحمل بذكر ، و الأطعمة التي تزيد قلوية الرحم السبانخ و اللحوم الحمراء و الأطعمة التي تحتوي لي البوتاسيوم بوجة عام . 


أما إذا كانت الأم ترغب في إنجاب أنثي فإنها يب أن تلجأ إلي زيادة حموضة الرحم و تناول الفواكه الحمضية . 


كذلك فإن عمل الدش المهبلي الحامضي و القلوي يمكن أن تغير الوسط ولكن يجب أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب لان الإستخدام الخاطيء قد يؤدي إلي إلتهابات مهبلية شديدة قد تؤثر علي خصوبة المرأة و قدرتها علي الإنجاب . 



هل اعجبك الموضوع :
author-img
محتوي موثوق به يلتزم بالعادات و التقاليد الشرقيه و يلقي الضوء علي الكثير من نواحي الحياه و يقدم النصائح لكل افراد الاسره

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  1. سبحانه "يهب لمن يشاء إناثا و يهب لمن يشاء الذكور .." صدق الله العظيم.

    ردحذف

إرسال تعليق

Featured

التنقل السريع